تصور شركتين تخوضان صراعا عبر منابر “الميديا / الاعلام” كيف يمكنك أن تتنبأ بأيهما ستفوز وأيهما ستخسر؟
الإجابة عن هذا السؤال سهلة. تفوز الشركة الأعلى صوتا والأكثر قربا من “الميديا / الاعلام”. وتخسر الشركة الأضعف صوتا والأكثر بعدا عن “الميديا / الاعلام”. ذلك أن الحقيقة التى لا تذاع ولا تنشر ولا يعرفها أحد تستبدل بحقيقة أخرى مذاعة ومنشورة. وما دامت جعبة منافسيك مليئة بالحقائق البديلة فهى مصدر لا ينضب”الميديا / الاعلام”.
ليس المقصود الميديا او الاعلام التقليدي فقط، ولكن هذا المصطلح يشمل ايضاً: الاعلام عبر الشبكات الاجتماعية والنشرات البريدية… بمعنى آخر أي وسيلة تستخدمها للتواصل اعلامياً مع زبائنك.
لا تجعل صوت شركتك ضعيف وإلا أكلتك أسنان منافسيك
إذا لم تطعم “الميديا / الاعلام” بأخبارك بنفسك فستأكلك أسنان منافسيك. فإذا كانت شركتك فى صراع مع شركة أخرى، فسارع باجتذاب وحش “الميديا / الاعلام” إلى جانبك بإطعامه الكميات التي يفضلها من الأخبار دون أن تبخل عليه فتضطره إلى التحالف مع منافسيك.
%76 من المستهلكين عبر الإنترنت في مصر يتفقون على أن الرسائل التي ترسلها الشركة على الشبكات الاجتماعية تؤثر على رأيهم في علامتها التجارية.
المصدر
ولكي لا تفوتك فرصة “ركوب موجة الميديا”، وفي عصر تقليل النفقات لزيادة الارباح، هناك افكار من الممكن ان تستخدمها لتواصل موثوق وصادق مع عملائك حتى تضمن ان المعلومة الصحيحة تأتي منك انت أولا لا منافسيك…
- اظهر الشبكات الاجتماعية لشركتك بشكل افضل: زبائنك يومياً على الشبكات الاجتماعية، فهناك زبائن يبحثون الآن عن شركتك في فيسبوك، تويتر وجوجل+، الناس تتحدث عن منتجاتك، يقيمونها الآن على الشبكات الاجتماعية، قرارات الشراء للناس تتأثر بما يقولة اصدقائهم عن منتجاتك، هل هناك مكان افضل لهذة الاحاديث غير الشبكات الاجتماعية، ان لم تجد وقتاً لادارة الشبكات الاجتماعية فمن الافضل ان تتركها لخبير يتولى ادارتها بدلاً من تركها خاوية.
- التواصل الدوري عبر البريد الالكتروني: البريد الإلكتروني هو قناة الاعلام الارخص في العالم، كما انها قناة التسويق الأعلى ربحية لعملك التجاري، البريد الإلكتروني يتكيف حسب احتياجاتك (الرسائل الإخبارية Newsletters -العروض الدورية -الإعلانات- دراسة زبائنك واحتياجاتهم… وغيرها من المنافع)، قد يتطلب هذا الامر شريك تقني يتولى امر تنصيب، ارسال والتطوير البرمجي لنشراتك البريدية.
%94.4 من مستخدمي الانترنت في الشرق الاوسط وشمال افريقيا يتفقدون بريدهم الالكتروني اسبوعياً بحثا عن الاخبار . من تقرير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية، يوليو 2014
مصداقيتك تأتى أولا..ثم بعد ذلك سمعتك
إذا حدث وانفجرت إحدى الأزمات وتبين ان هناك مشكلة/خلل في خدمة او منتج تقدمة لزبائنك. فلا تسارع إلى إخفاء الخبر، الإ إذا كنت واثقا من أنه لن يتسرب بالمرة. أما إذا كان هناك احتمال، حتى ولو ضئيل، لتسرب الخبر، فمن الأفضل أن تبادر أنت بالإعلان عنه، دون أن تخشى سمعتك. فما يجب أن تخشى عليه هو مصداقيتك كمصدر موثوق به للاخبار الصحيحة لزبائنك أولاً. فالخطوة الأولى هى : أن تجعل الزبائن يسرعون إليك كمصدر أولى ذي مصداقية، ومن هنا يمكنك الدفاع عن سمعتك، وليس العكس.
تحالف مع منتقديك
يمكنك تحويل الساخطين على شركتك إلى حلفاء لها إذا استمعت إليهم وعملت معهم على تحسين الأداء.
محاولات التشهير بشركتك آتية لا محالة
تتوهم بعض الشركات كثيرًا انها بمنأى عن محاولات التشهير، وأنه ما دامت منتجاتها عالية الجودة فلن يكتب شئ ضدها. لكن يمكن ان تكتب التعليقات السلبية عنك وعن منتجاتك في اي وقت، ولأسباب شتى، كعميل لا يعجبة العجب، او منافس يريد اسقاط منتجك، أو موظف أخطأ التصرف او آخر ساخط علي شركتك لطردة او خسارة ترقية.
لا تندفع في الرد
لا تهرول الى الدفاع عن نفسك بحماس زائد ضد التعليقات السلبية على الشبكات الاجتماعية، سيفيدك احياناً الصمت التام، لأن الحديث عن جانب سلبي يستقطب عدد مشاهدات أكثر مما يستحق.
لا تهمل التواصل المباشر
لا تنسى ان هناك نوعان من الاتصال بين الناس، اتصال انساني مباشر، واتصال آلي عبر الهاتف، الشبكات الاجتماعية او البريد، وكل النوعين من الاتصال بحاجة الى تفعيل وتطوير معاً بالتوازي وبذكاء، فبعض المشاكل التواصل تنتج من اختلاف النبرة الواردة عن “الكتابة” على الميديا الالكترونية تحل بمكالمة هاتفية.
لذا لا يجب عليك ان تستبدل وسائل الاتصال التقليدية كلياً بوسائل الميديا الالكترونية.
التعليقات