كتاب الكتروني مجاناً
كيف تكتب محتوى قوي، تسويقي وبجودة عالية لموقعك الالكتروني؟
1- ما الذي ستتعلمه من هذا الكتاب ؟
1- ما الذي ستتعلمه من هذا الكتاب ؟
اذا كنت تنظر لنفسك على انك غير موهوب في الكتابة بالأسلوب التقليدي في المجلات والجرائد، فيجب أن لا تقلق أبداً، فالكتابة للويب تختلف عن ذلك الأسلوب التقليدي فهي تهدف لمساعدة القاريء لأن يتخذ فعل ما، أراد أن يتخذه هو أو أردت أنت أن تجعله يتخذه.
كيف تحقق هدفك التجاري من المحتوى المكتوب على موقعك الالكتروني دون أن تصيب القاريء بالملل، كيف تخطف انتباه المتصفح وتحافظ عليه، كيف تكتب بشكل يدعم علامتك التجارية، كيف تدفع زبونك/المتصفح او المستخدم ليحقق الهدف الذي ترجو منه أن يتخذه، كيف تكتب بالصيغة التي تمكنك من بيع منتجك أو خدمتك.
2- ما هي الكتابة للويب؟
2- ما هي الكتابة للويب؟
أسلوب التحرير الذي تكتب به في موقعك يؤثر بالضرورة على المستخدم/ الزبون الذي يزور موقعك من حيث الطريقة التي يتفاعل بها، كيفية تصفحه، مدى حبه، استفادته من المحتوى بحسب الهدف الذي جاء من أجله.
يمكن تقييم مدى جودة أسلوب التحرير بعدة معايير أهمها:-
- عدد المشاهدات
- الزيارات
- الضغط على الروابط التي يتم توجيه الزائر إليها
- عدد المتابعين الجدد
- وكذلك مدى النجاح في تحقيق عمليات بيع نهائية للزائر.
في الناحية المقابلة، يمكن تقييم مدى سوء أسلوب التحرير إذا لم يتم الاستغلال الكامل للمعلومات المطلوب الكتابة حولها وضياع نقاط القوة لتلك المعلومات وسط اسلوب تحرير ممل وغير منظم.
يختص دورك كمالك او مدير لموقع او متجر الكتروني يستقبل الزبائن والمستخدمين على مدار الساعة بأن تستخدم اسلوب تحريري يعتمد على ما يلي:
- التركيز على إعلام وتوضيح علامتك التجاري، خصوصاً خلال تحريرك للصفحات: عن الموقع، عن الفريق، الخدمات المقدمة، فيجب عليك حين كتابتك لتلك الصفحات أن تدمج بشكل جيد علامتك التجارية وسط النصوص، كذلك الحرص على مزج أي معلومات او توجيهات مطلوبة كرسم صورة جيدة للموقع والشركة أو التشجيع على الاشتراك في القائمة البريدية كمثال.
- قوة الاقناع، ويعتبر ذلك حجر الزواية للمحتوى الموجود على الويب، لان الكتابة للويب تسعى في الغالب لأن يتخذ القاريء تصرف معين بعد قراءته واقتناعه، سواء كان ذلك التصرف شراء منتج معين أو متابعة حساب ما على تويتر ..إلخ، ويعتبر المزيج المثالي لأسلوب التحرير هو الذي يعتمد على التوضيح والإقناع في وقت واحد.
اذا كنت تنظر لنفسك على انك غير موهوب في الكتابة بالأسلوب التقليدي في المجلات والجرائد، فيجب أن لا تقلق أبداً، فالكتابة للويب تختلف عن ذلك الأسلوب التقليدي فهي تهدف لمساعدة القاريء لأن يتخذ فعل ما، أراد أن يتخذه هو أو أردت أنت أن تجعله يتخذه.
الكتابة للويب لا تعدو عن كونها اسلوب تحريري لعرض المعلومات بشكل بسيط، مفيد، عملي، متماسك، منظم وليس اسلوب تحرير تقليدي غارق في التفاصيل والتعقيد، لذلك يمكن لأي أحد أن يكتسب مهارة الكتابة للويب بمجرد أن يفهم المباديء الأساسية التي سنأتي على ذكرها تالياً.
3- ما هو المختلف في الكتابة للويب
3- ما هو المختلف في الكتابة للويب
الإختلاف
أغلب ما تعلمته سابقاً في المدرسة حول الكتابة قد لا يساعدك كثيراً لتعلم الكتابة للويب، فهناك اختلافات بين كلا النوعين من الكتابة يجب أن تعلمها، نحاول حصرهم في النقاط التالية:
الكتابة للويب تعرض من خلال شاشات مضيئة!
هل كنت تعرف هذه المعلومة؟!، بالتأكيد أنت تعرفها، ولكن لماذا تعتبر تلك المعلومة من أهم أسباب الاختلاف؟
عندما تقرأ من الورق المطبوع، فالضوء يسقط على الورق لينعكس إلى عينيك، ولكن مع الشاشات المضيئة فالضوء لا ينعكس، فهو ضوء مباشر إلى عينيك طوال الوقت مما يجعل القراءة أكثر إرهاقاً.
ذلك الإرهاق للعين الذي تسببه الشاشات المضيئة يبطيء سرعة القراءة بنسبة 25% عن القراءة العادية من الورق، وأيضاً يقلل من القدرة على القراءة لفترات طويلة، لعلك قد لاحظت ذلك من قبل، فيمكنك أن تجلس بالساعات تقرأ رواية مطبوعة، ولكن إذا قرأت لأكثر من ساعة على الشاشات المضيئة فإن عينيك ستبدء بالتعب.
نحن نقرأ بطريقة مختلفة!
عندما نقرأ من الورق، فإننا نحتضن الكتاب بين أيدينا، ولا مجال إلا التركيز فقط على هذا الكتاب للحصول على المعلومة التي نريدها، ولكن على العكس مع التصفح على الانترنت فإننا نمتلك مصادر متعددة نبحث بها للحصول على المعلومة التي نريدها، الامر الذي يمتد أحياناً إلى قضاء أغلب الوقت في البحث بدلاً من القراءة.
الإختلاف الآخر في التصفح على الانترنت،هو إننا لا نتعمق كثيراً في المحتوى الذي نقرأه، فقط نكتفي بالنظرة السطحية التي تمكننا من اصطياد المعلومة التي نبحث عنها، ولكن مع القراءة العادية فإننا اعتدنا قراءة كل كلمة تقريباً مكتوبة على الورق من بداية الموضوع وحتى نهايت.
ثالث إختلاف هو ان القراءة الورقة تغلب القراءة على الانترنت في ما يستغرق وقت أطول في قراءته، كالروايات والمناهج الدراسية، والتقارير السنوية.
كل الاختلافات الثلاث السابقة تطلب من كاتب الويب عدة توجيهات تحريرية أهمها:
- بذل مجهود إضافي لاكتشاف أولاً المعلومات التي يستهدفها المتصفحين وثانياً لإظهارها لهم بالشكل المناسب الذي يمكنهم من ايجادها.
- الحرص على وجود اجابات سريعة على أهم ما يحتاجه المتصفحين
- توفير وسائل كافية للراغبين في التعمق حول معلومات معينة.
التصفح لا يتطلب قراءة كل كلمة حتى انتهاء السطر
عادة في الكتابات المطبوعة، نحن نميل إلى قراءة كل كلمة حتى انتهاء الفقرة التي نستهدفها، وعندما نتجاوز بعض الفقرات، فإننا نتجاوزها بشكل كامل وليس مجرد بضع كلمات، كما اننا نقرأ بشكل أفقي ونضطر إلى استيقاء المعلومات بالطريقة التي يعرضها لنا الكاتب.
ولكن القراءة على الانترنت تعتبر العكس مما سبق، فإننا لا نقرأ بشكل أفقي ولا نلتزم بتناول المعلومات كما نسقها ورتبها الكاتب، كما اننا نقفز من صفحة إلى أخرى بسبب كثرة الروابط والمصادر التي يطعم بها المحتوى.
نحن نمسح بالعين ولا نقرأ!
كما ذكرنا من قبل، خلال القراءة المطبوعة غالباً ما نقرأ كل كلمة وكل سطر وكل صفحة، وفي حالة اجتياز جزء ما فإننا على الأقل نأخذ فكرة سريعة جداً عنه قبل تجاوزه.
ولكن الحالة السابقة تعتبر هي الإستثناء في التصفح على الإنترنت، فمن خلال دراسة أجريتها بإستخدام معدات خاصة لمراقبة أعين الأشخاص خلال تصفحهم الانترنت، وجدت أن أعينهم تتحرك في كل اتجاه، إلى أعلى والى أسفل، عدا ما يثير اهتمامهم فحينها سيقرءون السطر تلو السطر.
نحن نركز أكثر في التصفح، على عناصر معينة من الصفحة، كالعنواين، والنقاط المرقمة، والروابط الخارجية.
النتيجة
بسبب الإختلافات السابقة، فإن كاتب الويب ينبغي أن:
- يكون أكثر وضوحاً وإيجازاً
- يستخدم جمل قصيرة
- لا يفترض من المتصفح قراءة السطر تلو السطر
- يساعد المتصفح على المسح بعينه، وذلك عن طريق الإهتمام بالعنواين الجانبية، والروابط الخارجية والترقيم.
كذلك الكتابة للويب يجب أن تضمن كذلك الوجيهات التحريرية العامة للكتابة التقليدية مثل:
- تلبية ما يحتاجه القراء
- الكتابة للقراء وليس لك أنت
- التواصل والتعبير من خلال وسائل مختلفة كالقصص والرسوم البيانية.
4- الكتابة بأسلوب مقنع
4- الكتابة بأسلوب مقنع
كل موقع يسعى لدفع المتصفح لإتخاذ خطوة تالية بعد تصفحهم لصفحة ما، تلك الخطوة تتنوع ما بين قراءة محتوى آخر، أو تحميل ملف معين، أو شراء منتج، أو الضغط على رابط، أو توظيف خبير ما، بدون دفع المتصفح لتلك الخطوات، فإن صاحب الموقع سيعتمد على الحظ وحده. فالمتصفحين حينها سيتخذون خطوات تالية بحسب ما يريدون وليس ما تريد أنت.
كتابة محتوى جيد ويستوعب تلك النقطة يقلل كثيراً من تأثير الحظ على اتخاذ المتصفحين للخطوات التالية، ويفتح المجال لجذب المتصفحين لإتخاذ التصرفات التي تريدها أنت منهم. قوة المحتوى الجيد الذي يؤثر على تصرفات المتصفحين يتمثل في قدرته على دفع ملايين منهم لاتخاذ خطوات معينة ببضع كلمات وجمل.
كتابة محتوى مقنع
كتابة محتوى مقنع لا يحتاج مهارات خاصة، فليس من الضروري أن تكون محاضر محترف، أو تمتلك موهبة في إقناع الغير في المحادثات الشخصية، فالمهارات التي تحتاجها في كتابة محتوى مقنع مختلفة كثيراً، فهنا أنت لا تقنع الشخص المقابل أنك على صواب أو لديك الرأي الأكثر حجة، ولكن بدلاً من ذلك أنت تقنعه أن التصرف الذي سوف يتخذه هو في صالحه 100%.
في بعض الأحيان، يكون من السهل اقناع المتصفح بإتخاذ تصرف معين، مثل أن تقنع الزائر الذي يتصفح صفحة "عن الموقع"، أن يستكمل تصفح باقي الموقع، ولكن ذلك ليس هي الحالة الوحيد، فهناك أمثلة أخرى أكثر صعوبة وتعقيد، مثل أن تقنع المتصفح شراء كتاب ثمنه 97%، أو شراء خدمة تصميم مواقع ثمنها 2000%. حينها يجب تطبيق بعض التقنيات والنصائح التي سنتناولها في هذا القسم من الكتاب.
1. افهم جيداً الخطوة التالية التي ترغب في أن يتخذها المتصفح
من أجل توجيه المتصفح لخطوة تالية، يجب عليك الاشارة لهذه الخطوة في كل كلمة ان امكن، ولن تستطيع ذلك إلا إذا فهمت جيداً تلك الخطوة التالية وابعادها ومدى قيمتها بالنسبة للمتصفح.
فهل تريد منهم التسجيل في قائمة بريدية، أم تريدهم أن يشتروا منتج ما؟ كذلك يجب أن تعرف مدى استعدادهم على تصفح المزيد من الصفحات.
أكثر ما يضعف المحتوى المكتوب للويب هو عدم معرفة الكاتب ما الذي ينبغي على المتصفح أن يفعله تحديداً بعد القراءة، حتى لو تحققت بعض النتائج الهامشية التي قد يستفيد منها الكاتب، مثل زيادة المتابعين على تويتر، فينبغي أن يمتلك المحتوى هدف واحد رئيسي يدفع المتصفح لتحقيقه.
2. ركز على المكاسب النهائية
تحدثنا من قبل عن أهمية عرض المكاسب النهائية التي سيجنيها المتصفح، ذلك لأنها من ضمن حجر الأساس لصناعة محتوى ويب ناجح، ففي أغلب الحالات التي لا يستطيع بها المحتوى دفع المتصفح لاتخاذ خطوات معينة هي التي يغيب بها العرض الجيد للفوائد والمكاسب النهائية للمتصفح.
من الامثلة التطبيقية على هذة النقطة...
المكسب النهائي لقراءة كتاب إلكتروني مجاني حول كيفية بيع منتجات إلكترونية وتحقيق الربح منها، هو كسب المال، وعمل شيء تحبه، وكسب المال بأقل مجهود، وامتلاكك القدرة على العمل في الوقت الذي تفضله.
المكسب النهائي لدورة تدريبية لتعلم كتابة مقالات المدونات خلال ساعتين فقط في اليوم، ليس المال فقط، ولكن أيضاً أسلوب الحياة الذي ستحصل عليه من هذا العمل الذي لن يحتاج إلى وقت طويل وفي نفس الوقت سيمكنك من الحصول على دخل كامل.
المكسب النهائي لقراءة مقال عن الجري في الماراثون، هو انك ستتعلم الجري لمسافات أطول، بأقل تعب ممكن، وبمتعة أكبر، وبالتالي أن تحصل على عائد أفضل لممارستك هوايتك تلك.
مثلما هو موضح بالفقرات السابقة، فلا يهم ما هو التصرف المطلوب من المتصفح أن يفعله، فلكل خطوة تالية يتخذها مكسب معين ينبغي على كاتب الويب توضيحه.
توضيح المكاسب هو حجر الأساس لصناعة محتوى ويب ناجح، لذلك احرص على إبرازها والتواصل بها مع المتصفح لدفعهم لاستكمال التصفح واتخاذ الخطوات التي تريدها.
3. توضيح المشكلة يساعدك على الإقناع
يجب أن تعلم أن أي تصرف أو خطوة تالية يتخذها المتصفح ما هي إلا حل محتمل لمشكلة تواجهه. فشراء كتاب لتعلم كيفية أن تكسب مليون دولار في العام من عملك كمصمم ويب، يظهر الحاجة إلى حل مشكلة عدم كسب مال كافي حتى الآن.
توضيح المشكلة للمتصفح، هو ما يثير انتباهه، فتلك هي الطريقة التي يتبعها رجال تسويق المنتجات، فهم يبدأون بعرض المشكلة وكيف ان حياة المستهلك سيئة بدون المنتج، بعد ذلك يقدمون الحل لتلك المشكله وهو المنتج.
المبالغة في استخدام الاسلوب السابق، سيقلل كثيراً من تأثيرها على المتصفح، فمثلاً تحفيزك للأشخاص بأن يتابعوك على تويتر عن طريق الادعاء بأن لديهم مشكلة ما سيحلها ذلك التصرف، هو أمر سازج ولن يجدي نفعاً، فإذا لم يتابعك الاشخاص على تويتر لن يحدث لهم مشكلة كبيرة.
اليك مثال عملي لمحاولة اقناع عميل بأن يوظف نيوكسيرو لتصميم موقعة الالكتروني من خلال خدماتها عالية الجودة:
هل أنت غير راضي عن تصميم علامتك التجارية أو انك لا تمتلك واحدة من الأصل؟ يجب أن تعلم أن العلامة التجارية أحد الوسائل التي يقيم بها العملاء شركتك أو موقعك الإلكتروني، فإذا ما كان تصميم علامتك التجارية غير ابداعي واحترافي بالشكل الكافي، فإنه سينعكس على كامل شركتك أو موقعك بالسلب، الأمر الذي سيكبدك خسارة وانخفاض في المبيعات. لم يعد يوجد أي مبرر لإستمرار معاناتك تلك مع تصميم علامتك التجارية السيئ، نيوكسيرو ستساعدم لحل هذه المشكلة.
إعادة ذكر ما يواجهه المتصفح -العميل- من مشاكل يعتبر اسلوب فعال للغاية لكتابة محتوى مؤثر، وحاول دائماً افتراض ان المتصفح لم يكن يدرك تلك المشاكل ومايترتب عنها من مشاكل أخرى، فهو ربما يعلم أن تصميم علامته التجارية سيء، ولكنه لا يعلم ان ذلك سينعكس بالسلب على أعماله، مع توضيحك لتلك التفاصيل، ستستطيع تحويل المتصفح إلى مشتري شغوف بما تقدمه.
تذكر: استخدام الاسلوب السابق سيكون اكثر جدوى اذا ما استخدمته فقط مع اهم تصرف تريده من المتصفح مثل شراءه منتج، أو توظيفك لانجاز مهمة ما.
لا تكتب مقالة، فأسلوب الكتابة للويب مختلف
استخدام اسلوب المقالة الصحفية هو الاسلوب الذي اعتيد عليه للإقناع والتأثير على الجمهور، والذي يبدء بفقرة صغيرة تتناول خيط أو مدخل لموضوع المقالة، ثم نقاش تدريجي ومعلومات اكثر تفصيلاً، حتى يتم الوصول الى آخر فقرة والتي بها يذكر الاستنتاج النهائي أو الحل إذا كان المقال يتناول مشكلة ما.
أسلوب المقالة الصحفية هو الأسلوب الذي لا ينبغي استخدامه في الكتابة للويب، ذلك لكثرة الكلمات المستخدمه في المقال، والاسهاب في شرح افكار معينة بالتدريج، فالمتصفح يختلف عن قاريء المحتوى المطبوع، في انه لا يمتلك الصبر الكافي لقراءة المحتوى بالكامل.
طول أو قصر محتوى الويب الذي تكتبه من أجل اقناع المتصفح، يعتمد على حجم المخاطرة التي سيتكبدها المتصفح لو انه اتخذ التصرف الذي تقنعه به، فثلاً كان التصرف المطلوب من المتصفح هو، كتابة تقييم لأحد منتجاتك او خدماتك، فحينها لن يتكبد المتصفح مخاطرة كبيرة، وهو لن يحتاج إلى ألاف الكلمات لإقناعه، فقط بعض كلمات كفيلة بدفعه لإتخاذ تلك الخطوة.
ولكن على الجانب الآخر إذا أردت اقناع متصفح بشراء آلة ما ثمنها 10000$، فإنه سيحتاج إلى شرح وافي وتغطية شاملة لهذه الآلة حتى يستطيع إتخاذ قراره.
سبب آخر لضرورة عدم استخدام اسلوب المقالة في الكتابة للويب، هو أن المتصفح يجذب بالعنواين الفرعية، وتغميق بعض الكلمات، وتقديم المحتوى في شكل نقاط، وعرض اقتباسات واستخدام الألوان والصور، وهي كلها أساليب لا يمكن تطبيقها على المحتوى الطويل كما هو الحال بالمقالات الصحفية. ولكن تطبق فقط على المحتوى قليل الكلمات.
المتصفح لا يقرأ كل كلمة بالمحتوى، ولكنه يقفز من فقرة إلى أخرى عن طريق المسح بالعينين سريعاً. لذلك حاول قدر الإمكان أن تلح بالتصرف الذي تريده من المتصفح في كل فقرة وليس في فقرة واحدة فقط لانه من الممكن أن يتجاهلها.
استخدم الضمير "أنت"
تحدثنا عن قوة استجابة المتصفحين عندما تتحدث إليهم بشكل مباشر مع استخدام متكرر لضمير المخاطبة "أنت" وكأنك في محادثة معهم، فضمير المخاطبة ذلك قادر على جذب انتباه المتصفح بما يحقق محتوى ناجح وفعال.
استخدام ضمير المخاطبة " أنت"، سيضيف كثيراً إلى محتواك، قوة تركيز واستجابة من المتصفح خصوصاً للتفاصيل وذلك هو المطلوب لإقناعه، ولكن إذا لم تستخدم هذه الطريقة، سيشعر المتصفح بأن المحتوى الذي تكتبه ليس موجه إليه، بل إلى شخص خيالي وغير حقيقي.
تخلص من كل النقد السلبي الممكن
من طبيعتنا نحن البشر، اننا نتمسك بالنقد السلبي بشدة ونعطيه حجم أكبر من حجمه مقارنة بالمزايا الإيجابية، فكثيراً ما يقرأ المتصفحين مقال ويب رائع، ولكن بسبب رفضهم لفقرة واحدة منه، قد يرفضونه بالكامل على الرغم من اتفاقهم مع باقي الفقرات بالمقال.
نقد سلبي واحد كفيل بإفساد محتواك بالكامل، لذلك لا تدع أي فرصة للنقد السلبي واحصره في قائمة وحاول معالجة كل نقد على حدة، ثم ادمج تلك المعالجة في المحتوى الذي تكتبه بشكل أو بآخر.
إليك مثال عملي لصفحة تقنع المتصفح بشراء كتاب إلكتروني ثمنه 19 دولار، يقدم حلول حول كيفية تقليل استهلاك الطاقة للمنازل، إليك بعض من النقد السلبي الذي قد يتبادر إلى ذهن المتصفح أو المشتري والردود عليها:
- النقد: 19$ مبلغ كثير على هذا الكتاب.
- الإجابة: النصائح في هذا الكتاب ستساعدك على توفير مئات الدولارات لو نفذتها
- النقد: الكتاب سوف سيعقد من اسلوب حياتي في المنزل، فسأضطر لبذل مجهود ووقت أكثر لتنفيذ نصائحه.
- الإجابة: كل نصيحة في هذا الكتاب معدة بحيث لا يحتاج تطبيقها إلا مجهود قليل في البداية فقط ولن يتكرر.
- النقد: إذا لم يعجبني الكتاب، فسأخسر المبلغ الذي دفعته لشراءه.
- الإجابة: المبلغ الذي دفعته يمكن استرداده إذا لم يعجبك الكتاب.
- النقد: هل الكاتب لديه الخلفية الكافية لما يكتب عنه؟
- الإجابة: الكاتب تم استضافته من قبل في مجلة Forebs، ويعمل كمستشار خاص في مجال العقارات والديكور منذ أكثر من 10 سنوات.
- النقد: يمكنني أن أحصل على تلك النصائح الموجودة بالكتاب مجاناً من أي مصدر آخر.
- الإجابة: ما لن تجده هو نصيحه واحد خاصة بالمؤلف ستوفر عليك أكثر من 1000 دولار.
تذكر مرة أخرى، أن عملية إقناع المتصفح بإتخاذ قرار كبير، مثل شراءه آلة مكلفة، تطلب قائمة طويلة من النقد والإعتراضات المتوقعة، والتي يجب أن تتعامل معها جميعاً وتبحث لها عن حلول مقنعة لها.
5- الكتابة من أجل محركات البحث
5- الكتابة من أجل محركات البحث
قيمة محرك البحث تتمثل في قدرته على زيادة الجمهور الذي سيقرأ محتوى موقعك بنسبة تفوق أي وسيلة تسويقية أخرى، لذلك من الضروري لإنجاح محتوى الصفحة أن تتعلم طريقة تهئية المحتوى لمحركات البحث.
الطريقة التي تكتب بها صفحتك تؤثر بشكل مباشر على تقييم وترتيب صفحتك في محركات البحث، لذلك عليك أن تكتب بطريقة تفهمها محركات البحث وترتبط بما بحاجة فعليه للمتصفح. في هذا الفصل سيتم مناقشة هذه الجزئية وتقديم الحلول الأولية لكيفية تهئية المحتوى لمحركات البحث (SEO).
نقطتين انتبه لهم:
- يجب أن يتمكن المتصفح من الوصول الي المعلومة الموجودة بموقعك من خلال محركات البحث.
- المتصفح سيصل إلى موقعك من خلال صفحة فرعية وليس الصفحة الرئيسية
الهدف الرئيسي لتهيئة المحتوى لمحركات البحث هو برفع صفحتك لدرجة اعلى في صفحة البحث حول معلومة ما تتناولها صفحتك، فمثلاً إذا كنت تبيع أغطية سرائر لونها وردي وكانت الصفحة المعروض عليها هذا المنتج ترتيبها الخامس في نتيجة البحث عن أغطية وردية، فذلك أفضل من وجودها في الترتيب المائة.
يمكن رفع ترتيب الصفحة من خلال إقناع محركات البحث بأن صفحتك هي الأكثر ارتباطاً وتعلقاً بالمعلومة التي يبحث عنها، مما يزيد من المتصفحين لصفحتك والمشتريين ربما.
إفتراض أن كل متصفح اتى من محركات البحث ليتصفح صفحة فرعية في موقعك، سينتقل بعد ان ينتهي من التصفح إلى الصفحة الرئيسية، هو افتراض خاطيء، لذلك يجب أن تجهز طريقة ما في تلك الصفحة الفرعية التي سيزورها، تساعده على استكمال تصفحه لباقي صفحات موقعك.
اكثر من الكلمات الموجزة والمفتاحية
محركات البحث تستعين بوسائل عديدة لتقييم وتحليل محتوى الصفحة، بدءاً من كلمات المحتوى المكتوبة، مروراً بتحليل التعليقات المكتوبة على الصور، وانتهاءاً بأي تعلقيات هامشية أو وصف وملخص لمحتوى الصفحة بشكل عام.
من أجل تهيأه صفحتك بالشكل الكافي لمحركات البحث ينبغي تطبيق النقاط التالية:
- اختصر. يسهل على محركات البحث التعرف على صفحتك إذا كانت مختصرة لأقصى قدر ممكن، كما يجب أن تتسم بالوضوح والتخصص، وذلك لزيادة فرص صفحتك في الظهور في نتائج البحث عن المعلومات التي تحتويها صفحتك.
- استخدم الكلمات المفتاحية التي تصف بدقة لكل فقرة من المحتوى، بغض النظر عن اي عامل آخر يؤثر على محركات البحث، فوحدها الكلمات المفتاحية قادرة على رفع ترتيب الصفحة في نتائج البحث مقارنة بالصفحة التي لا تحتوي على أي كلمات مفتاحية. لذلك أستخدم الكلمات المفتاحية في كل المحتوى بحسب الجمهور الذي تستهدفه بتلك الكلمات ومدى تعبير تلك الكلمات عن ما تريد كتابته بدقة، على سبيل المثال، لدي صفحة قديمة عن دورة تدريبية أقدمها، ولكن مؤخراً اكتشفت ان محتواها لا يحتوي على الكلمات المفتاحية "دورة تدريبية"، وهو ما خسرني كثيراً ترتيب أفضل في نتائج البحث لو كنت أضفت تلك الكلمات بين جنبات المحتوى.
- استخدم تعبيرات المتصفحين، يجب أن تستخدم نفس المصطلحات التي يستخدمها المتصفحين، لأنها هي الأكثر استخداماً في البحث، فمثلاً اذا ما استخدمت كلمة "دورة تدريبية" في المحتوى، بينما كان المتصفحين يستخدمون كلمات أخرى مثل "الدرس" أو "المحاضرة"، فلن استطيع ارشادهم للوصول إلى الصفحه الهدف.
العنوان الرئيسي والعنواين الفرعية
العنوان الرئيسي
الكلمات المفتاحية في العنوان الرئيسي للمحتوى، تقوي كثيراً من درجة ترتيب الصفحة في نتائج البحث، لأن محركات البحث تعطي اهتمام أكبر للعناوين مقارنة بالمحتوى.
كذلك وجود كلمات مفتاحية في العناوين التي تظهر في نتائج البحث، تسهل على المتصفح اتخاذ قرار الضغط عليها والدخول إلى صفحتها.
الوصف
يظهر في نتائج البحث، العنوان الرئيسي للصفحة، ويليه وصف بسيط من بضع كلمات لمحتوى الصفحة، ذلك الوصف له أهمية كبيرة في دفع المتصفح للضغط على صفحتك وسط نتائج البحث الأخرى، إذا ما وجد الكلمات التي يبحث عنها وسط ذلك الوصف، وهو لا يعتبر مؤثر كبير على ترتيب صفحتك في نتائج البحث.
العنواين الفرعية
العنواين الفرعية مهمة فهي تسعل على المتصفح سرعة المسح بالعين لمحتوى الصفحة واكتشاف محتواها، هناك وظيفة أخرى للعناوين الفرعية ولكن مع محركات البحث، فمحركات البحث تحلل تلك العناوين لتقييم المحتوى بشكل مفصل، وتتعرف على كل فقرة في المحتوى بالعنوان الفرعي الذي يسبقها لها.
اكتب أفضل ما في المحتوى في أعلى الصفحة
جب أن تكتب أهم المعلومات بالمحتوى في أول فقرة بالصفحة، مع الحرص على تلخيصها وتوضيحها، ذلك مطلوب أيضاً من أجل محركات البحث، فهي تفترض أن المعلومات الهامة تأتي في مقدمة المحتوى وبالتالي تتجاهل بشكل أكبر للمعلومات الموجودة بآخر الفقرات في الصفحة.
رابط صفحتك في محتوى صفحات أخرى
طريقة أخرى تعتمدها محركات البحث للتعرف على محتوى الصفحة هي بتحليل روابط صفحتك الموجودة في محتوى صفحات أخرى، سواء كانت تلك الصفحات بنفس الموقع أو في مواقع أخرى، بالطبع يصعب التحكم والتأثير على تلك النقطة، ولكن إذا ما اتيحت الفرصة لذلك، فأحرص على تناسق محتوى الصفحات الاخرى مع رابط صفحتك الموجود بها، كذلك يجب أن تمتاز تلك الصفحات بترتيب عالي في نتائج البحث وتكثر من استخدام كلمات مفتاحية.
تحديث الصفحة بإستمرار
محركات البحث تقيم الصفحات بشكل أفضل في نتائج البحث، إذا ما كانت تحدث بشكل دوري، لذلك احرص على التعديل والتجديد في صفحاتك من حين لآخر.